1. المقالات/
  2. الأمن الإلكتروني/
  3. استكشف أنواع البرامج الضارة المختلفة وكيفية التخلص منها

استكشف أنواع البرامج الضارة المختلفة وكيفية التخلص منها

في عصرنا الحالي، حيث أصبحت التكنولوجيا الرقمية جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، تزايدت خطورة البرامج الضارة التي يمكن أن تعطل الأجهزة، وتسرق المعلومات الشخصية، وحتى تمنح المتسللين السيطرة على أجهزتنا.

 وبعد ظهور التهديدات السيبرانية و الجرائم الإلكترونية أصبح من الصعب تجاهل مواضيع هامة مثل البرامج الضارة. في هذه المقالة، سنستعرض الأنواع المختلفة للبرامج الضارة، وكيفية عملها، ووسائل انتشارها، بالإضافة إلى طرق فعالة لحمايتك منها. 

ما المقصود بالبرامج الضارة؟

البرامج الضارة ( Malware ) هي أي برامج مصممة للوصول السري (غير المصرح به) إلى مستخدم أو جهاز أو شبكة من أجل سرقة البيانات السرية، أو تعطيل تشغيل النظام أو توزيع برامج ضارة أخرى. 

يمكن للبرامج الضارة أن تتخفى في شكل ملفات تبدو غير ضارة، وتستغل الثغرات في أنظمة التشغيل والتطبيقات لنشر نفسها وتنفيذ إجراءات ضارة دون أن يدرك المستخدم ذلك.

يقوم مجرمو الإنترنت بتصميم وتطوير هذه البرامج لأغراض غير قانونية، مثل تحقيق مكاسب مالية. يمكنهم من خلالها الوصول إلى معلومات مالية مثل تفاصيل بطاقات الائتمان والحسابات البنكية، أو تنفيذ هجمات فدية لابتزاز الأموال من الضحايا.

 ويستخدم المهاجمون أساليب متعددة لنشر البرامج الضارة، مثل البريد الإلكتروني، والمواقع الإلكترونية، والشبكات الاجتماعية، مما يؤدي إلى إصابة العديد من الأجهزة بسرعة.

غالبًا ما يطلق على جميع البرامج الضارة كلمة واحدة شائعة هي “الفيروسات”. في الواقع، يمكن تقسيم البرامج الضارة إلى ثلاث مجموعات: فيروسات الكمبيوتر، ديدان الشبكة، برامج طروادة.

البرامج الضارة على الكمبيوتر

أنواع البرامج الضارة

فيروسات الكمبيوتر

الفيروسات هي نوع من البرامج الضارة التي تمتاز بقدرتها على النسخ الذاتي. تقوم الفيروسات بإدراج تعليماتها البرمجية في برامج أو ملفات أخرى، مما يؤدي إلى تنشيطها عندما يتم تشغيل البرنامج المصاب. يمكن أن تتسبب الفيروسات في تدمير البيانات، أو إبطاء النظام، أو إتلاف البرامج، أو حتى التأثير على نظام التشغيل. تنتشر الفيروسات عبر رسائل البريد الإلكتروني المصابة، وتنزيلات الإنترنت، والوسائط القابلة للإزالة.

دودة الشبكة

تعد دودة الشبكة نوعًا من البرامج الضارة التي تتميز بقدرتها على النسخ الذاتي دون الحاجة إلى تفاعل المستخدم. تنتشر الديدان تلقائيًا عبر الشبكات من خلال استغلال ثغرات في أنظمة التشغيل. يمكن أن تسبب الديدان زيادة في تحميل موارد الشبكة، مما يؤدي إلى ضعف الأداء أو حتى انقطاع خدمات الشبكة. وعلى عكس الفيروسات، لا تتطلب الديدان تفعيلًا من قبل المستخدم، أي أنها لا تحتاج إلى فتح أو تحميل برنامج معين لتبدأ في الانتشار.

أحصنة طروادة

تتخفى أحصنة طروادة في شكل برامج تبدو طبيعية للمستخدم، ولكنها تقوم بتنفيذ إجراءات ضارة عند تشغيلها. على عكس الفيروسات والديدان، لا تتكرر أحصنة طروادة بنفسها ( ليس لها القدرة على النسخ الذاتي )، لكنها قادرة على سرقة البيانات، أو منح المهاجمين وصولاً عن بعد إلى الجهاز، أو تثبيت برامج ضارة أخرى. تنتشر أحصنة طروادة من خلال خداع المستخدمين لتثبيتها على أنها برامج مفيدة.

برامج التجسس

هي نوع من البرامج الضارة المصممة لجمع المعلومات حول مستخدمين أو مؤسسات دون علمهم. تقوم هذه البرامج بتتبع وجمع معلومات شخصية مثل تسجيلات الدخول، كلمات المرور، وبيانات بطاقات الائتمان، وتفاصيل الدفع من أجهزة الكمبيوتر والهواتف والمتصفحات. غالبًا ما يتم تثبيت برامج التجسس مخفية ضمن برامج أخرى وتعمل في الخلفية، مما يجعل من الصعب اكتشافها وإزالتها.

برامج التصيد الاحتيالي

تم تصميم برامج التصيد الاحتيالي لسرقة المعلومات الشخصية والمالية من خلال التظاهر كمصادر موثوقة. يتم ذلك عبر مواقع الويب ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل المزيفة التي تحاكي البنوك أو الشبكات الاجتماعية أو خدمات أخرى، بهدف خداع المستخدمين للكشف عن معلومات حساسة مثل تسجيلات الدخول وكلمات المرور وأرقام بطاقات الائتمان. يستخدم المهاجمون هذه البرامج للوصول غير المصرح به إلى حسابات الضحايا ومن ثم ارتكاب معاملات احتيالية.

برامج الفدية

برامج الفدية، أو “Ransomware” باللغة الإنجليزية، هي نوع من البرامج الضارة التي تهدف إلى ابتزاز الأموال من الضحايا. تقوم هذه البرامج بتقييد الوصول إلى الملفات أو الأنظمة على الجهاز المصاب وتطلب فدية لاستعادة الوصول إليها.

تصنف برامج الفدية إلى نوعين رئيسيين:

  1. برامج فدية التشفير
    يعمل هذا النوع على تشفير الملفات الهامة على جهاز الضحية، مثل المستندات والصور ومقاطع الفيديو، مما يجعل الوصول إليها غير ممكن بدون مفتاح فك التشفير. يطلب المهاجمون عادة فدية بعملة مشفرة (مثل البيتكوين، إيثيريوم، ريبل) مقابل هذا المفتاح، وغالبًا ما يكون التشفير شديد التعقيد، مما يجعل استعادة الملفات دون المفتاح أمراً شبه مستحيل.
  2. برامج فدية الخزانة
    على عكس برامج التشفير، لا تقوم برامج فدية الخزانة بتشفير الملفات الفردية، بل تمنع الوصول إلى النظام أو وظائفه. قد تظهر للضحية نافذة منبثقة تطلب فدية وتعليمات لدفعها لاستعادة السيطرة على الجهاز. غالبًا ما تقوم هذه البرامج بتقليد تحذيرات مزيفة من السلطات الرسمية، مثل إشعارات حول نشاط غير قانوني مزعوم على الكمبيوتر، لإقناع المستخدم بالدفع.

في الآونة الأخيرة، ظهرت برامج ضارة هجينة تعد تهديدات حديثة للأمن السيبراني، حيث تجمع بين خصائص عدة أنواع من البرامج الضارة لزيادة فعاليتها وصعوبة اكتشافها. يمكن أن تكون هذه البرامج مزيجًا من الفيروسات وأحصنة طروادة والجذور الخفية وبرامج التجسس وأنواع أخرى من البرمجيات الضارة، حيث يساهم كل منها بقدراته الفريدة في الهجوم، مما يعزز قدرتها على التسلل إلى النظام والانتشار.

اضرار البرمجيات الضارة

يمكن أن تتسبب البرمجيات الضارة في مجموعة متنوعة من الأضرار التي تؤثر على أداء وأمان جهاز الكمبيوتر أو الجهاز المحمول الخاص بك. فيما يلي بعض الأضرار الشائعة التي قد تنجم عن الإصابة بالبرمجيات الضارة:

  1. تباطؤ النظام: قد يؤدي وجود البرمجيات الضارة إلى انخفاض ملحوظ في أداء الجهاز، مما يتسبب في بطء شديد أثناء استخدامه، أو تأخر في استجابة التطبيقات.
  2. الأعطال وإعادة التشغيل غير المتوقعة: يمكن أن تتسبب البرمجيات الضارة في تجميد النظام بشكل غير متوقع، أو إعادة تشغيل الجهاز تلقائيًا، أو عرض رسائل خطأ مزعجة.
  3. ظهور الإعلانات والنوافذ المنبثقة: قد تتسبب بعض البرمجيات الضارة، مثل برامج الإعلانات المتسللة، في عرض الكثير من الإعلانات والنوافذ المنبثقة المزعجة حتى عند زيارة مواقع ويب موثوقة.
  4. تغييرات غير مصرح بها في إعدادات المتصفح: قد تؤدي البرمجيات الضارة إلى تغيير موقع الويب الافتراضي أو محرك البحث في المتصفح، بالإضافة إلى ظهور أشرطة أدوات وإضافات غير مرغوب فيها.
  5. إرسال رسائل غير مصرح بها: يمكن للبرمجيات الضارة أن ترسل تلقائيًا رسائل تصيد أو رسائل غير مرغوب فيها من حسابات البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك.
  6. فقدان الوصول إلى الملفات والبرامج: قد تؤدي بعض البرمجيات الضارة، مثل فيروسات برامج الفدية، إلى منعك من فتح أو نقل أو حذف الملفات والبرامج دون علمك.
  7. ظهور برامج جديدة غير معروفة: قد تلاحظ ظهور برامج أو تطبيقات جديدة على جهازك لم تقم بتثبيتها، مما يشير إلى نشاط محتمل لأحصنة طروادة أو أنواع أخرى من البرمجيات الضارة.
  8. تحذيرات من برامج مكافحة الفيروسات: قد يكتشف برنامج مكافحة الفيروسات وجود ملفات ضارة أو تصدر تحذيرات من الإصابة، مما يشير إلى وجود تهديدات على النظام.
  9. تغيير إعدادات الأمان وجدار الحماية: قد تحاول البرمجيات الضارة تعطيل برنامج مكافحة الفيروسات أو جدار الحماية أو إجراءات الأمان الأخرى لتسهيل استمرار وجودها على النظام.

إذا كنت تواجه أي من هذه الأضرار، فمن الضروري اتخاذ إجراءات فورية لفحص نظامك والبحث عن البرمجيات الضارة وإزالتها باستخدام حلول موثوقة لمكافحة الفيروسات.

البرامج الضارة على الهاتف

كيفية معرفة البرامج الضارة

استخدام أدوات فحص البرمجيات الضارة الموثوقة وإجراء فحوصات منتظمة يساعدك في التعرف على البرامج الضارة وحمايتك منها بطرق متعددة. إليك كيفية القيام بذلك:

1. إجراء فحوصات منتظمة

  • الفحص الكامل للنظام: قم بإجراء فحص شامل لجهازك بانتظام باستخدام برنامجًا موثوقًا لمكافحة الفيروسات. يشمل الفحص الكامل مسح جميع الملفات والمجلدات على جهاز الكمبيوتر بحثًا عن البرمجيات الضارة. يفضل القيام بهذا الفحص مرة واحدة على الأقل شهريًا.
  • الفحص عند الطلب: استخدم أدوات الفحص للبحث عن البرمجيات الضارة عند الحاجة. على سبيل المثال، إذا لاحظت سلوكًا غير طبيعي على جهازك، قم بتشغيل فحص مخصص للملفات أو المجلدات المشبوهة.

2. تحديث قاعدة بيانات الفيروسات

  • التحديثات التلقائية: تأكد من أن برنامج مكافحة الفيروسات الذي تستخدمه يقوم بتحديث قاعدة بيانات الفيروسات تلقائيًا. التحديثات الدورية تضمن أن البرنامج يمكنه التعرف على أحدث التهديدات.
  • تحديث البرنامج: احرص على تحديث برنامج مكافحة الفيروسات نفسه بانتظام لضمان الحصول على أحدث ميزات الأمان والتعزيزات.

3. استخدام أدوات الفحص عبر الإنترنت

تتسم مجموعة البرامج الضارة بتنوعها الواسع وتطورها المستمر، مما يجعل من الصعب ولكن من الضروري حماية كل مستخدم ومؤسسة في العالم الرقمي منها.

 ومن الضروري جدًا إجراء نسخ احتياطي منتظم للبيانات الرقمية. في حالة الإصابة بالفيروسات والبرامج الضارة، تتيح لك النسخ الاحتياطية إجراء عملية التعافي من الكوارث بسرعة وتقليل وقت توقف العمل.